أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: “ما حكم طباعة المصحف الشريف بحروف اللغة الإنجليزية ليتمكَّن الناطقون بها من النطق بالقرآن الكريم؟".
طباعة المصحف الشريف بحروف اللغة الإنجليزية
وردت دار الإفتاء المصرية، إن الحكاية الصوتية لحروف اللغة العربية هي مسألة علمية قديمة حدثت في الأندلس عند فتح المسلمين لها، ويقوم بها العالم شرقًا وغربًا لأغراض مختلفة؛ علمية وغيرها، وسوف تتم بنا -معشر المسلمين- أو بغيرنا؛ فإن الحاجة عند الآخر قائمةٌ، وأسبابه متوافرة لذلك؛ سواء منهم الراغب في الإسلام وغيره.
وقالت دار الإفتاء أن القول بجواز استخدامها في طباعة المصحف الشريف مع وضع الضوابط الكفيلة بحماية اللفظ القرآني من التحريف والتبديل قدر الطاقة هو الأنسب في رأينا، خاصة مع الطفرة الاتصالاتية والمعلوماتية القائمة في العالم اليوم، وهذه الضوابط تتمثل في طبع هذه الحكايات الصوتية مع نص المصحف الشريف الشائع المتداول المعروف لا استقلالًا.
وذكرت دار الإفتاء أنه ينبغي التنبيه في مقدمة هذا العمل على أمور؛ منها: أن هذا النص هو رواية فلان كـحفص عن عاصم الكوفي مثلًا. ومنها: قيام لجنة علمية مختصة مشتركة ذات مصداقية من أهل اللسانين العربي والآخر الذي يتم حكاية ألفاظ القرآن الكريم به بوضع مفتاح للعمل للوصول إلى عمل علمي دقيق في هذا الصدد يمكن أن يوفر النطق الصحيح للحرف العربي القرآني، بل وطريقة أدائه الصوتي أيضًا.
وفيما يتعلق بقراءة القرآن جهرًا في المسجد يوم الجمعة، قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة بالمسجد جهرًا أمرٌ جائز شرعًا ولا حرج فيه.
وأضافت دار الإفتاء أن قد ورد في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه قول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
وتابعت دار الإفتاء أن وذلك الذي يجري في المساجد من قراءة القرآن يوم الجمعة في الوقت الذي يَفِد فيه المسلمون إلى المساجد من هذا القبيل، واعتياد النّاس على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لا بأس به ولا حرمة ولا كراهية، وإنَّما المكروه هو الاقتصار على آيات محدَّدة يصلّي بها لمَن يحفظ غيرها.
0 تعليق